من أكثر السيارات شعبية في مصر، ويكاد لا يخلو أي شارع منها، إذ تعتبر سيارة متناسبة مع ميزانية شريحة واسعة من الناس، كما أنها تلبي متطلبات معظم الناس.
وريو في الواقع ما هي إلا التوأم غير الحقيقي لهيونداي فيرنا المنافس المباشر لها في سوق السيارات المصرية ، إذ تتشارك السيارتين في قاعدة العجلات والمحركات وعلب السرعة ومعظم المكونات الميكانيكية، والمقصورة أيضاً تكاد تكون صورة طبق الأصل بين السيارتين، وذلك كون كيا مملوكة من قبل هيونداي، وبهدف خفض تكاليف الإنتاج والتطوير.
من جهة أخرى تعتبر هذه الكورية سيدان هادئة وتمر بصمت بأي شارع دون أن تترك أي أثر أو انطباع سواء إيجاباً أو سلباً، غير أنها وكما ذكرنا فى موقع ويكيموتور انها سيارة مناسبة تماماً لمتطلبات وطبيعة الحياة في مصر.
التصميم الخارجي:
أنيق وبسيط وخالي من التعقيد، هذا ما يمكن أن نصف به تصميم هذه الكيا، التي تتمتع بشكل خارجي متناسق ومتناغم يمزج ما بين الخطوط الحادة والخطوط البيضاوية الطاغية.
من الأمام تتسم الكيا ريو بمقدمة انسيابية الشكل مع أضواء كبيرة الحجم نسبياً وبشكل شبه مثلثي، يمكن وصفها بالشبيهة بالعيون، ويتوسطها شبك تهوية مرسوم بأناقة ومتصل مع الصادم الأمامي السفلي المهذب بدوره مع وجود جوانب من البلاستيك بشكل جميل وعملي عند الاصطدامات الجانبية الخفيفة، ويمتد تصميم المقدمة إلى غطاء المحرك المموج وصولاً إلى الزجاج الأمامي الكبير الحجم نسبياً.
وتطغى الخطوط الناعمة والملساء على التصميم الجانبي مع ملاحظة الرفارف النافرة إلى الخارج، ووجود خط عريض من البلاستيك الأسود مائل باتجاه مقدمة السيارة، كما تظهر محاولة خجولة لقسم السيارة إلى جزئيين علوي وسفلي.
من الخلف، تناسق تام مع التصميم العام، عبر صندوق خلفي قصير في شكله وأضواء كبيرة ومستطيلة بشكل ناعم الحواف تلتف إلى جانب السيارة، أما الصادم الخلفي فكلاسيكي في تصميمه مع وجود البلاستيك الأسود اللون أيضاً.
وعموماً، الريو لم تصمم لتكون سيارة فائقة في جمالها أو خالدة في تصميمها، ولا حتى أي سيارة كورية أخرى، ولكنها أنيقة وعصرية وحديثة في تصميمها الخارجي، ولا تعاني من أي نقطة ضعف واضحة في خطوطها الخارجية.
المقصورة:
لا تشتهر السيارات الكورية بدقة العناية بالتفاصيل، بل ترفع شعار العملانية أولاً وأخيراً والبساطة في تصميم المقصورة أسهل وأرخص في عمليات التصنيع والإنتاج، والريو برهان قاطع لهذا الكلام.
فعلى الرغم من جودة التصنيع المقبولة للهيكل والمقصورة، تعتبر لوحة القيادة مملة في شكلها إلى درجة كبيرة، وخالية من أي فكرة مبتكرة أو لمحة إبداع، بعكس ما يقوم به الصانعين العالمين وخاصة الأوروبيين ضمن هذه الفئة.
فلوحة القيادة ليست إلا عبارة عن شكل منتفخ يحتوي في قسمه العلوي على مسجل الصوت، وفي قسمه السفلي على مفاتيح التحكم بالمكيف الرائع في أدائه، وبعكس لوحة القيادة تتسم لوحة العدادات ببعض من الجمالية عبر تصميمها الحديث والمتداخل ولكنها تبقى في ذروة البساطة والخلو من التعقيد.
المقاعد الأمامية والخلفية مريحة ومحاطة بمساحات جيدة في كلا الصفين وتوفر ركوب مريح وجو رحب لخمسة ركاب بالغين، أما بالنسبة إلى التجهيزات، فلم نحصرها في سيارة التجربة كون الريو تصل إلينا بتجهيزات تختلف اختلافاً متنوع ما بين سيارة وسيارة ومستورد وتاجر ووكيل، وذلك دون اختلاف كبير في السعر، وكحل وسط يمكن أن نقول بأن الريو الأكثر انتشاراً تأتي مزودة بمكيف هواء عادي ذو فعالية ممتازة ومسجل صوت إما كاسيت أوMP3 CD ذو نقاوة صوت ممتازة (إذا كان المسجل أصلي) وكما تأتي بقفل مركزي ونوافذ كهرباء وكومبيوتر رحلة، ويمكن اختيار إضافياً مرايا كهربائية وتحكم عن بعد وكيس هواء وأضواء ضباب ونظام ABS وغيرها، وللعلم الريو تسوق في بعض الأسواق الخارجية بمواصفات متفوقة، كمثبت للسرعة ومكيف رقمي وعدة أكياس هواء.....
العملانية جزء لا يتجزأ من مقصورة هذه الكورية عبر وجود حاملات أكواب موزعة وعدة جيوب لتوضيب الحاجيات، كما أن صندوق أمتعتها يتمتع بحجم مقبول يتسع لكمية تلائم معظم العائلات الصغيرة حتى في السفر.
المحرك وعلبة السرعة:
محرك سيارة التجربة والأكثر انتشاراً في مصر، هو طبعاً من أربع اسطوانات بسعة 1.4 لتر و16 صماماً يولد 96 حصاناً عند 6.000 دورة في الدقيقة، أما عزمه فهو بحدود 13 كغ.م عند 4.700 دورة في الدقيقة، وهذه الأرقام تعتبر محترمة بالنسبة للسيارة بهذا الحجم و بوزن بحدود الطن الواحد.
ومن البديهي بأن تكون العجلات الأمامية هي الدافعة، وتنتقل الحركة عبر علبة سرعات يدوية (ممكن أن يتم اختيار علبة سرعات أوتوماتيكية)، وتنطلق الريو إلى سرعة 100 كم/سا من التوقف في غضون أقل من 13 ثانية لتصل إلى سرعة تتجاوز الـ 180 كم/سا.
ويعيب المحركات الكورية شهيتها المفتوحة للوقود، إذ لم تستطيع الريو تجاوز رقم الـ 230 كم لكل 20 لتراً من الوقود، مع مراعاة تامة لنعومة القيادة، فكيف الحال لو اختبرنا سيارة مزودة بناقل سرعات أوتوماتيكي؟
على الطريق:
من السخف توقع أداء باهر لسيارة كالريو، غير أنها تبقى مريحة للركوب وتوفر جو مريح وهادئ للركاب، كما أنها تنعم بثبات مقبول عند الدخول للمنعطفات، ومن الملاحظ أيضاً سهولة قيادة هذه الكيا ونشاط محركها الهادئ، والذي يمنحها قوة جيدة وعزم يفي بجميع المتطلبات ضمن المدينة وحتى على طرقات السفر.
تسارعها جيد وتنساب في الهواء بنعومة، من جهة أخرى مقودها سلس جداً ومتجاوب في القيادة، أما علبة سرعاتها فممتازة وتتميز بنعومة التعشيق، وبدورها الفرامل تعتبر جيدة أيضاً.
أخيراً، وبعد تجربة مطولة لسيارة الكيا ريو وجدنا بأنها تستحق حقاً كل هذا النجاح الذي حققته، فهي وعلى الرغم من بساطتها وابتعادها عن التميز والتفرد، تخدم مالكها بإخلاص وتلبي جميع متطلباته بسلاسة وبتكلفة معقولة، سواء على صعيد ثمنها أو مصروفه أو حتى ثمن قطع تبديلها.
وختاماً، الريو حقاً سيارة عادية جداً..... ولكن يعتمد عليها وبجدارة.
السيارة | كيا ريو عادي 1.4 |
المحرك | أمامي عرضي بشكل( L متتالي) |
عدد الأسطوانات | 4 |
عدد الصمامات | 16 |
سعة المحرك (سم³) | 1399 |
الاستطاعة (حصان/د.د) | 96/6000 |
عزم المحرك (كغ متر/د.د) | 12.6/4700 |
الاندفاع | شد أمامي |
علبة السرعة | 5/عادي |
المكابح(أمام/خلف) | أقراص مهواة/أقراص |
العجلات والإطارات | 14-70 /175 |
الطول/العرض/الارتفاع/قاعدة العجلات(مم) | 4240/1695/1470/2500 |
سعة صندوق الأمتعة (لتر) | 337 |
سعة خزان الوقود (لتر) | 45 |
التسارع من 0 إلى 100 كم (ثا) | 12.3 |
السرعة القصوى | 177 |
استهلاك الوقود الوسطي(كم/20 لتر) | 260 |
| http://wikimotor1.blogspot.com/2012/03/14.html |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ارجو من الزوار المشاركة بتعليقاتهم والاجابة على التعليقات