لم تعد هواتفنا الذكية مُجرّد “هواتف”، فالهاتف أصبح كمبيوتر مُتحرّك
نحمله معنا أينما ذهبنا، وهو يتضمّن كل معلوماتك الشخصية ومعلومات العمل
وصورك ورسائلك وجميع “أسرارك”. وبالتأكيد لن ترغب بأن يتمكّن أحد
“المُتطفّلين” بالاطّلاع عليها بشكلٍ أو بآخر.
في هذه المقالة فى موقع ويكيموبايل سنشرح
الخطوات الأساسية لحماية المعلومات الموجودة على هاتفك. والمُتطفّل الذي
نعنيه قد يكون من قام بسرقة هاتفك، أو صديقك السمج الذي طلب هاتفك للاطّلاع
عليه ثم راح يعبث بمعرض الصور (وهؤلاء الأوغاد كُثُر!)، أو ذلك المُخترِق
الذي يُحاول التجسس على نشاطك من خلال اختراقه لشبكة الاتّصال اللاسلكي، أو
حكومة بلدك، أو حتّى رجل الشرطة أو الأمن الذي أجبرك على إخباره بكلمة
المرور ولا تُريد له الاطّلاع على معلوماتك الخاصّة حتّى لو أصبح الهاتف
مفتوحًا بين يديه.
العالم مليء بالمُتطفّلين كما ترى، ومن الضروري أن تعرف كيف تحمي نفسك بأفضل شكل ممكن عبر النصائح التالية:
قد تبدو هذه الخطوة بديهية جدًا، لكنّك لن تُصدّق كم المُستخدمين الّذين لا يحمون هواتفهم بكلمات مرور والذين أُصادفهم يوميًا. بحقّ الله لا تترك هاتفك بدون كلمة مرور أو أي وسيلة حماية أُخرى كرسمة النمط أو الحماية عبر صورة الوجه Face Unlock أو البصمة. كلمة المرور هي خط الدّفاع الأوّل والأبرز وخاصةً في حال فُقدان أو سرقة هاتفك. لا أعتقد أننا يجب أن نشرح أكثر حول أهمّية هذه الخطوة، إن كان هاتفك بدون وسيلة حماية تمنع الآخرين من استخدامه، قُم بعمل ذلك الآن لأن ندمك سيكون شديدًا في حال أضعت الهاتف أو تعرّض للسرقة.
حتّى لو قمت بحماية الهاتف بكلمة مرور، يوجد قاعدة أمنية تقول بأن من يمتلك وصولًا فيزيائيًا لأي جهاز، سواء كان هاتفًا أو جهاز كمبيوتر، ما زال باستطاعته الوصول إلى بياناتك المُخزّنة في الهاتف. بالطبع هذا لا ينطبق على مُعظم اللصوص (العاديين)، فالوصول إلى البيانات في ظل وجود كلمة مرور ليس بالأمر السهل، وغالبًا ما يكون هدف السارق تهيئة الهاتف وبيعه الهاتف لا أكثر، لكن سارقًا مُتقدّمًا يمتلك الوسائل المُناسبة والخبرة ويُريد الحصول على معلوماتك وملفاتك وصورك قد يتمكّن من ذلك عبر الاتّصال مُباشرةً بالذاكرة الداخلية للهاتف، لكن هذا يغدو غير ممكن لو كانت الذاكرة التخزينية مُشفّرة.
لو قمت بتشفير الذاكرة، ستظهر البيانات للسارق بشكل غير مقروء ولن يستفيد منها. هواتف أندرويد تدعم التشفير، ويُمكن الوصول إلى هذا الخيار من الإعدادات ثم خيار الأمن Security ومن ثم خيار “تشفير الهاتف” Encrypt Phone (قد تختلف الأسماء أو مواقع الخيارات بشكل طفيف وفقًا لطراز الهاتف ونسخة نظام التشغيل). قد يقوم هاتفك بإعادة التشغيل عدّة مرات أثناء عملية التشفير، وسيطلب منك إدخال رمز سرّي PIN أو رسمة نمط هدفها إلغاء التشفير، هذا الرمز تحتاج لإدخاله مرّة واحدة أثناء تشغيل الهاتف في حال كان مُغلقًا أو لدى إعادة التشغيل، وهو يختلف عن رمز الحماية أو كلمة المرور العادية التي تحمي الشاشة والتي تحدثنا عنها في الفقرة الأولى.
من أجل حماية مُضاعفة تستطيع استخدام الكثير من التطبيقات المتوفرة في متجر بلاي لإضافة رمز حماية للتطبيقات التي تختارها، في هذه الحالة يُمكن أن تحمي نفسك من الصديق المُتطفّل الذي يُريد أن يضغط على تطبقات لا تُريد له الوصول إليها. على سبيل المثال تستطيع حماية تطبيق الرسائل أو معرض الصور، بحيث تطلب هذه التطبيقات كلمة مرور أو رسمة نمط من أجل الدخول إليها، مثل تطبيق الرسائل أو معرض الصور أو أي تطبيق آخر تُريد أن تؤمّن له حماية مُضاعفة.
التطبيقات في هذا الصدد كثيرة من أشهرها AppLock و SmarAppLock وغيرها. لك كامل الحرّية في البحث على متجر بلاي عن تعبير App Lock واختيار التطبيق الذي يُعجبك.
كبديل عن قفل التطبيقات بكلمات مرور، تستطيع إخفاءها تمامًا من الهاتف، أو بشكل أدق إخفاء أيقوناتها بحيث لا يستطيع المُتطفّل العثور عليها أو معرفة أنها موجودة في هاتفك، كما تتيح لك بعض التطبيقات إخفاء صور مُحددة لا تُريد لها الظهور في معرض الصور. في هذه الحالة حتى لو قام أحدهم بفتح معرض الصور، لن يرى الصور التي قمت بإخفائها ولن يعرف بوجودها. هذه الطريقة فعّالة جدًا ويستخدمها عادةً الناشطون السياسيون الّذين يعرفون أنهم قد يضطرون يومًا للإفصاح عن كلمة مرور الهاتف لرجال الأمن تحت الضغط.
التطبيقات التي تقوم بذلك كثيرة، منها Vault-Hide الذي لا يقوم بإخفاء الصور والفيديو فحسب، بل كذلك إخفاء سجل الاتصالات ورسائل SMS التي تختارها. كما يُتيح التطبيق إخفاء أيقونته نفسها كي لا تُثير الشك، وتستطيع أنت الوصول إلى التطبيق عبر الضغط على رقم سرّي ضمن تطبيق الاتصال الموجود في الهاتف. كما هناك تطبيق Hide Pictures الذي يقوم بإخفاء صورك ويتنكّر بشكل تطبيق بريء للتحكّم بإعدادات صوت الهاتف.
يجب أن تعرف بأن اتّصالك بالشبكات اللاسلكية العامّة، كتلك الموجودة في المقاهي والمطارات وغير ذلك، هو ليس اتّصال آمن على الإطلاق، خاصةً لو قمت بالاتصال عن طريق شبكة مفتوحة غير محمية بكلمة مرور. حيث يُمكن بسهولة لمُدير الشبكة، أو لأي مُخترق يمتلك الخبرة والأدوات المُناسبة التجسس على اتصالك. لهذا من الأفضل لدى اتّصالك بشبكة لا تضمن أمنها أن تستخدم اتّصال VPN آمن يقوم بتشفير الاتّصال.
تطبيقات VPN لأندرويد كثيرة وسهلة الاستخدام، منها ما هو مجّاني مثل Psiphon وإن أردت خدمة أفضل مع خيارات أكثر يُمكن أن تلجأ إلى خدمة مدفوعة مثل PureVPN، ويُمكن أن تستخدم نفس الاشتراك على جهاز الكمبيوتر للحصول على نفس الحماية. هذه الخدمات ستُساعدك أيضًا بالوصول إلى المواقع المحجوبة في بلدك وتمنع التجسس الحكومي عليك.
أحيانًا قد يكون التطفّل هو عبارة عن تطبيق تقوم بتثبيته في هاتفك، يقوم بالتجسس على معلوماتك. لحماية هاتفك من التطبيقات الخبيثة لا تحتاج إلى تثبيت أيّة برامج حماية أو “مُضادات للفيروسات” فجميع هذه التطبيقات الخاصّة بأندرويد موجودة لأسباب تجارية. كُل ما عليك فعله هو أن تحرص على عدم تثبيت التطبيقات إلّا من متجر بلاي الرسمي أو المصادر الموثوقة الأخرى، والابتعاد عن تثبيت التطبيقات من أي مصدر تراه أمامك على الإنترنت. وتجنّب تحميل التطبيقات المُقرصنة لأنها في كثير من الحالات عبارة عن تطبيقات مُزيفة تهدف لاختراقك. كما تأكّد من إلقاء نظرة على الأّذونات التي يطلب التطبيق الوصول إليها في هاتفك حتى لو قمت بتحميله من متجر بلاي. على سبيل المثال لو كان تطبيق لخلفيات الشاشة يطلب الوصول إلى المايكروفون أو الموقع الجغرافي فهذه إشارة مُثيرة للشك قد تجعلك تُفضّل الابتعاد عنه.
في حال أعجبك الموضوع كل ما اوده منك هو نشر هذا الموضوع عبر أدوات المواقع الاجتماعية التالية: ايقونة فيس بوك وتويتر و +1 فى الشريط التالى
العالم مليء بالمُتطفّلين كما ترى، ومن الضروري أن تعرف كيف تحمي نفسك بأفضل شكل ممكن عبر النصائح التالية:
احمِ هاتفك بكلمة مرور
قد تبدو هذه الخطوة بديهية جدًا، لكنّك لن تُصدّق كم المُستخدمين الّذين لا يحمون هواتفهم بكلمات مرور والذين أُصادفهم يوميًا. بحقّ الله لا تترك هاتفك بدون كلمة مرور أو أي وسيلة حماية أُخرى كرسمة النمط أو الحماية عبر صورة الوجه Face Unlock أو البصمة. كلمة المرور هي خط الدّفاع الأوّل والأبرز وخاصةً في حال فُقدان أو سرقة هاتفك. لا أعتقد أننا يجب أن نشرح أكثر حول أهمّية هذه الخطوة، إن كان هاتفك بدون وسيلة حماية تمنع الآخرين من استخدامه، قُم بعمل ذلك الآن لأن ندمك سيكون شديدًا في حال أضعت الهاتف أو تعرّض للسرقة.
قُم بتشفير هاتفك
حتّى لو قمت بحماية الهاتف بكلمة مرور، يوجد قاعدة أمنية تقول بأن من يمتلك وصولًا فيزيائيًا لأي جهاز، سواء كان هاتفًا أو جهاز كمبيوتر، ما زال باستطاعته الوصول إلى بياناتك المُخزّنة في الهاتف. بالطبع هذا لا ينطبق على مُعظم اللصوص (العاديين)، فالوصول إلى البيانات في ظل وجود كلمة مرور ليس بالأمر السهل، وغالبًا ما يكون هدف السارق تهيئة الهاتف وبيعه الهاتف لا أكثر، لكن سارقًا مُتقدّمًا يمتلك الوسائل المُناسبة والخبرة ويُريد الحصول على معلوماتك وملفاتك وصورك قد يتمكّن من ذلك عبر الاتّصال مُباشرةً بالذاكرة الداخلية للهاتف، لكن هذا يغدو غير ممكن لو كانت الذاكرة التخزينية مُشفّرة.
لو قمت بتشفير الذاكرة، ستظهر البيانات للسارق بشكل غير مقروء ولن يستفيد منها. هواتف أندرويد تدعم التشفير، ويُمكن الوصول إلى هذا الخيار من الإعدادات ثم خيار الأمن Security ومن ثم خيار “تشفير الهاتف” Encrypt Phone (قد تختلف الأسماء أو مواقع الخيارات بشكل طفيف وفقًا لطراز الهاتف ونسخة نظام التشغيل). قد يقوم هاتفك بإعادة التشغيل عدّة مرات أثناء عملية التشفير، وسيطلب منك إدخال رمز سرّي PIN أو رسمة نمط هدفها إلغاء التشفير، هذا الرمز تحتاج لإدخاله مرّة واحدة أثناء تشغيل الهاتف في حال كان مُغلقًا أو لدى إعادة التشغيل، وهو يختلف عن رمز الحماية أو كلمة المرور العادية التي تحمي الشاشة والتي تحدثنا عنها في الفقرة الأولى.
احمِ تطبيقاتك بكلمة مرور
من أجل حماية مُضاعفة تستطيع استخدام الكثير من التطبيقات المتوفرة في متجر بلاي لإضافة رمز حماية للتطبيقات التي تختارها، في هذه الحالة يُمكن أن تحمي نفسك من الصديق المُتطفّل الذي يُريد أن يضغط على تطبقات لا تُريد له الوصول إليها. على سبيل المثال تستطيع حماية تطبيق الرسائل أو معرض الصور، بحيث تطلب هذه التطبيقات كلمة مرور أو رسمة نمط من أجل الدخول إليها، مثل تطبيق الرسائل أو معرض الصور أو أي تطبيق آخر تُريد أن تؤمّن له حماية مُضاعفة.
التطبيقات في هذا الصدد كثيرة من أشهرها AppLock و SmarAppLock وغيرها. لك كامل الحرّية في البحث على متجر بلاي عن تعبير App Lock واختيار التطبيق الذي يُعجبك.
اخفِ تطبيقاتك الحسّاسة
كبديل عن قفل التطبيقات بكلمات مرور، تستطيع إخفاءها تمامًا من الهاتف، أو بشكل أدق إخفاء أيقوناتها بحيث لا يستطيع المُتطفّل العثور عليها أو معرفة أنها موجودة في هاتفك، كما تتيح لك بعض التطبيقات إخفاء صور مُحددة لا تُريد لها الظهور في معرض الصور. في هذه الحالة حتى لو قام أحدهم بفتح معرض الصور، لن يرى الصور التي قمت بإخفائها ولن يعرف بوجودها. هذه الطريقة فعّالة جدًا ويستخدمها عادةً الناشطون السياسيون الّذين يعرفون أنهم قد يضطرون يومًا للإفصاح عن كلمة مرور الهاتف لرجال الأمن تحت الضغط.
التطبيقات التي تقوم بذلك كثيرة، منها Vault-Hide الذي لا يقوم بإخفاء الصور والفيديو فحسب، بل كذلك إخفاء سجل الاتصالات ورسائل SMS التي تختارها. كما يُتيح التطبيق إخفاء أيقونته نفسها كي لا تُثير الشك، وتستطيع أنت الوصول إلى التطبيق عبر الضغط على رقم سرّي ضمن تطبيق الاتصال الموجود في الهاتف. كما هناك تطبيق Hide Pictures الذي يقوم بإخفاء صورك ويتنكّر بشكل تطبيق بريء للتحكّم بإعدادات صوت الهاتف.
احمِ اتّصالك بالإنترنت
يجب أن تعرف بأن اتّصالك بالشبكات اللاسلكية العامّة، كتلك الموجودة في المقاهي والمطارات وغير ذلك، هو ليس اتّصال آمن على الإطلاق، خاصةً لو قمت بالاتصال عن طريق شبكة مفتوحة غير محمية بكلمة مرور. حيث يُمكن بسهولة لمُدير الشبكة، أو لأي مُخترق يمتلك الخبرة والأدوات المُناسبة التجسس على اتصالك. لهذا من الأفضل لدى اتّصالك بشبكة لا تضمن أمنها أن تستخدم اتّصال VPN آمن يقوم بتشفير الاتّصال.
تطبيقات VPN لأندرويد كثيرة وسهلة الاستخدام، منها ما هو مجّاني مثل Psiphon وإن أردت خدمة أفضل مع خيارات أكثر يُمكن أن تلجأ إلى خدمة مدفوعة مثل PureVPN، ويُمكن أن تستخدم نفس الاشتراك على جهاز الكمبيوتر للحصول على نفس الحماية. هذه الخدمات ستُساعدك أيضًا بالوصول إلى المواقع المحجوبة في بلدك وتمنع التجسس الحكومي عليك.
احمِ هاتفك من التطبيقات الخبيثة
أحيانًا قد يكون التطفّل هو عبارة عن تطبيق تقوم بتثبيته في هاتفك، يقوم بالتجسس على معلوماتك. لحماية هاتفك من التطبيقات الخبيثة لا تحتاج إلى تثبيت أيّة برامج حماية أو “مُضادات للفيروسات” فجميع هذه التطبيقات الخاصّة بأندرويد موجودة لأسباب تجارية. كُل ما عليك فعله هو أن تحرص على عدم تثبيت التطبيقات إلّا من متجر بلاي الرسمي أو المصادر الموثوقة الأخرى، والابتعاد عن تثبيت التطبيقات من أي مصدر تراه أمامك على الإنترنت. وتجنّب تحميل التطبيقات المُقرصنة لأنها في كثير من الحالات عبارة عن تطبيقات مُزيفة تهدف لاختراقك. كما تأكّد من إلقاء نظرة على الأّذونات التي يطلب التطبيق الوصول إليها في هاتفك حتى لو قمت بتحميله من متجر بلاي. على سبيل المثال لو كان تطبيق لخلفيات الشاشة يطلب الوصول إلى المايكروفون أو الموقع الجغرافي فهذه إشارة مُثيرة للشك قد تجعلك تُفضّل الابتعاد عنه.
الخُلاصة
حماية هاتفك ليست رفاهية، بل هي أمر ضروري لأن كُل مافي حياتك بات موجودًا في هذا الجهاز الصغير الذي يُمكن أن يُشكّل وقوعه في أيدي الآخرين أو اختراقه مُشكلة حقيقية بالنسبة لك. قد لا تكون النصائح أعلاه هي كُل شيء يُمكن أن نُفكّر به لدى حديثنا عن حماية هواتفنا، لكنها بالتأكيد خطوات أساسية وهامّة جدًا يجب أخذها بجدّية، وذلك كي لا تندم، عندما لا ينفع الندم!في حال أعجبك الموضوع كل ما اوده منك هو نشر هذا الموضوع عبر أدوات المواقع الاجتماعية التالية: ايقونة فيس بوك وتويتر و +1 فى الشريط التالى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ارجو من الزوار المشاركة بتعليقاتهم والاجابة على التعليقات