أسباب فقدان المحركات قوتها بمرور الوقت وكيفية التغلب على ذلك

  
فور خروج السيارة من المصنع والبدء باستخدامها، تبدأ بضخ أعلى مستويات من القوة ستصل لها في حالتها القياسية، وذلك بسبب أن بعض المكونات تهلك بمرور الوقت، واليوم نستعرض كيف يحدث ذلك.
من أجل أن يعمل المحرك بشكل جيد، يحتاج إلى مخزون وقود عالي الجودة، مستويات سحب وطرد مناسبة وضغط جيد وشرارة دقيقة كي تقوم ببدء عملية اﻹشتعال خلال التوقيت المناسب، وهذه هي المكونات التي يمكن أن تهلك مع الوقت، ما قد يؤدي لخسارة قوة المحرك.
توجد عدة أسباب تتعلق بخسارة محركات اﻹحتراق الداخلي لقوتها بمرور الوقت، مثل فلتر هواء مسدود، وهو ما قد يقلل من قوة نظام السحب، فيعمل على تقليل القوة من خلال تقليل قوة المكابس.


أو وجود محوّل حفّاز مسدود بجزيئات الكربون في نظام العادم بسبب خليط وقود أو محرك يقوم بحرق الزيت، وهو ما قد يؤدي لخسائر في قوة الضغط وعدد احصنة المحرك، وتتضمن اﻷسباب اﻷخرى وجود كابل خانق ممطوط يعمل على عدم السماح للوحة اﻹختناق بالفتح تماماً.
 

وأما في الجوانب المتعلقة بالوقود، نلاحظ وجود حواقن وقود مسدودة أحياناً بسبب استخدام وقود سيء، أو وجود مضخة وقود مهلكة غير قادرة على إرسال وقود كافي للمحرك عند السرعات العالية.

عند الحديث عن إهلاك المحرك، يقصد بهذا التعبير فقدان قدرة المحرك على الضغط، ويرجع هذا اﻷمر لعدد من اﻷسباب، أهمها إهلاك جوانب السلندر بسبب احتكاك المكابس بشكل متكرر بأحد الثقوب، كما تظهر الصورة باﻷعلى النتوء أو “ridge” المشار إليه، والتي توضح كيفية اتساع الثقب، والذي كلما ازداد كلما قل الغلاف بين الحلقات وجدار السلندر، ما يعني ضغط أقل ودخول زيت أكثر إلى غرفة اﻹحتراق، وفي النهاية عدد أحصنة وقوة أقل.

إحدى الطرق اﻷخرى لفقدان قوة المحرك هي عن طريق عدم إحكام إغلاق الصمامات، وهذا أمر يحدث بمرور الوقت ريثما تقوم ترسبات الكربون الناتجة عن الزيت من خلال نظام التهوية، وتعمل على تآكل الغلاف الذي يفصل بين الصمام ومدخل الصمام.
أما السبب اﻷخير في فقدان القوة يرجع إلى شمعات إشعال مهلكة أو ذات جودة رديئة، وهي ما قد تؤدي لوجود نقاط ساخنة تؤدي لحدوث طقطقة، ويعمل المحرك على تعويض ذلك بتأخير اﻹحتراق ما يؤدي في النهاية لقوة أفل.

بالطبع، في السيارات اﻷقدم، يجب أيضاً مراقبة القطع القابلة للإهلاك في عملية اﻹشعال مثل النقاط، غطاء الموزع واللفاف إضافة إلى عدم ثبات التوقيت ومن ثم يجب أيضاً اﻹنتباه إلى فناء اﻷغلفة المطاطية مثل أغلفة الصمامات والتي قد تؤدي ﻷن يقوم المحرك بحرق الزيت وإخراج قوة أقل.

في النهاية نود القول، أنه بسبب مدى تعقيد محرك اﻹحتراق الداخلي، هنالك الكثير من اﻷمور التي قد تؤثر مدى القوة التي يستطيع المحرك أن يضخها، لذا يجب اﻹستمرار في عمل الصيانات الدورية للسيارة مع تغيير الشموع واﻷسلاك والسوائل والفلاتر، وهو ما سيؤدي للحفاظ على كفاءة المحرك ﻷقصى فترة ممكنة وبالقوة الموعودة.

في حال أعجبك الموضوع كل ما اوده منك هو نشر هذا الموضوع عبر أدوات المواقع الاجتماعية التالية: ايقونة فيس بوك وتويتر و +1 فى الشريط التالى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ارجو من الزوار المشاركة بتعليقاتهم والاجابة على التعليقات


ويكيموبايل اخر اسعار الموبايلات واحدث العروض