حاولى
أن تكتشفى ما إذا كانت هناك أى عائلات تعيش بالقرب منكم ولديهم أطفال
يذهبون لنفس مدرسة طفلك وحتى إذا لم يكن الطفل الآخر فى نفس عمر طفلك أو
نفس فصله الدراسى وسنته الدراسية ولكنك على الأقل ستكونين قد وجدت من يتحدث
مع طفلك أثناء انتظار أتوبيس أو حافلة المدرسة فى الصباح.
تحدثى
مع معلم أو معلمة طفلك، فمن المهم جدا أن تظلى على تواصل معهم ومع إدارة
المدرسة لأن مثل هذا الأمر سيساعد طفلك الخجول فى المدرسة. ويمكنك أن تبدئى
بمقارنة طريقة تصرف الطفل فى المنزل والمدرسة مع معلمه مع الحرص على ذكر
نوعية الأنشطة التى يحب الطفل ممارستها فى المنزل ولا يتمكن من ممارستها فى
المدرسة. قومى بتجميع المعلومات مع معلمي طفلك لتتمكنوا من جعل فصل
المدرسة مكانا مريحا للطفل ومكانا يحب هو التواجد فيه.
حاولى
أن تأخذى جولة مع طفلك داخل المدرسة قبل بدء اليوم الأول للدراسة، واعلمى
أن تعرف طفلك على مكان فصله ومكان الحمامات والمكان الذى سينتظر فيه
الأتوبيس على سبيل المثال كلها أمور ستجعله أقل قلقا وتوترا. إن وجودك إذا
أمكن مع طفلك الخجول داخل الفصل قد يجعل الطفل يشعر بالراحة أكثر فى
المدرسة حتى لو كان هذا الأمر فى الأيام الأولى فقط.
يجب
أن تتأكدى ما إذا كانت الألعاب والأنشطة المختلفة فى مدرسة الطفل مناسبة
لتفكيره وسنه وتمنحه فرصة تنمية مهاراته. ويجب أن تعلمى أن طفلك قد يتجنب
الاشتراك فى الأنشطة المدرسية لأنه يشعر أنه غير قادر على القيام بها أو
تنفيذها. إذا شعرت أن التمرينات والنشاطات المطلوب من طفلك أن يشارك بها
داخل الفصل هى أعلى من مستواه فيجب أن تتحدثى مع معلم الطفل حول كيفية
تبسيط الأمر للطفل. فإذا كان طفلك مثلا لا يستطيع تعلم كل حروف الأبجدية
فيمكن لمعلمه أن يركز معه على تعلم بعض من حروف الأبجدية فى البداية فقط.
ويجب أن تتأكدى أيضا من أن الأنشطة المختلفة داخل مدرسة طفلك لا تجعله يشعر
بالملل وإذا حدث مثل هذا الأمر فيجب أن تتحدثى مع معلم أو معلمة طفلك.
أحيانا
قد يكون الطفل أكثر قدرة على استيعاب المهارات الجديدة فى مكان هادئ
ومألوف بالنسبة له فى البداية مثل المنزل دون ضغوطات المدرسة. ويمكنك مثلا
أن تسألى طفلك عن الأغانى التى يستمتع بغنائها فى المدرسة لتقوما بغنائها
معا فى المنزل، مع الوضع فى الاعتبار أن كل طفل يتعلم المهارات الجديدة
طبقا لإيقاعه الخاص، ويبقى الأمر المهم هو بناء ثقة الطفل بنفسه وعدم الضغط
عليه.حاولى أن تقومى بالتركيز على إنجازات الطفل وليس فقط على الأمور التى
يتعثر فيها.
إن
خجل الطفل أو هدوءه لا يشكلان فى الكثير من الأحيان مشكلة خطيرة، مع الوضع
فى الاعتبار أن الأمر إذا تحول لبكاء الطفل الدائم وفقدانه لأعصابه قبل
الذهاب للمدرسة أو أثناء تواجده فيها وإذا كان الطفل يتجنب النظر دائما فى
عيون الآخرين أو يتصرف بعنف مع زملائه فحينئذ قد يحتاج الأمر لتدخل طبيب
متخصص.
في حال أعجبك الموضوع كل ما اوده منك هو نشر هذا الموضوع عبر أدوات المواقع الاجتماعية التالية: ايقونة فيس بوك وتويتر و +1 فى الشريط التالى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ارجو من الزوار المشاركة بتعليقاتهم والاجابة على التعليقات