ريفيو ( مراجعة ) لسونى تابلت اس Sony Tablet S

منذ أن بدأت الشركات في دخول سوق الأجهزة اللوحية رأينا تنافسا حقيقيا ينتج لنا العديد من الأجهزة الممتازة كمواصفات أو حتى تصاميمها العبقرية، انا و الكثير يفضلون الجهاز ذو التصميم العصري و الرائع حتى لو لم يكن الأقوى في المواصفات و لكن بشكل عام قد يرضينا المستوى التقني الذي سنستفيد منه في الكثير من المواقف، سنتحدث عن لوحي سوني الذي تم الكشف عنه في شهر ابريل السنة الماضية و كان معروف وقتها باللوحي S2، سنقدم لكم مراجعة شاملة لجهاز سوني اللوحي S.

تصميم عصري
واحدة من أهم النقاط اللتي سأفتتح بها المراجعة هي تصميم الجهاز و مظهره العام، وقت كشف النقاب لأول مرة جميع الأعين إلتفتت الى اللوحي و السبب يعود لتصميمه. في هذه النقطة أبدعت سوني بتقديم جهاز لوحي يبدو مختلفا قليلا عن بقية المنافسين، ستلاحظ في أعلى الجهاز تصميمه المنطوي و كأنه مذكرة اعتاد المرء بتدوين عليها ملاحظاته و لكن من الممكن تحويل هذه المذكرة الى جهاز لوحي و هذا ماجسدته سوني في الجهاز. يملك الجهاز واجهة سوداء جذابة و تمتد الى أخر حدود انطواء الجهاز، و سنلاحظ في المنطقة السفلية من الجهاز اللون الفضي اللذي أضاف تنوع بسيط في الوان الجهاز. خلفية الجهاز تملك حبوب صغيرة مليئة بشكل كامل و هذا يساعد بمنع الخدوش بشكل كبير.

ما هو الشيء اللذي قد يحببنا بالجهاز بشكل أكبر بعد التصميم؟ حسنا دعوني أخبركم بأن الجهاز صاحب وزن خفيف مما يجعله رفيقك أثناء التنقل و لن يسبب لك مشاكل أثناء حمله أو حتى ترتيبه بين باقي الأغراض، يتفوق الجهاز من ناحية الوزن على الجالاكسي تاب 10.1 و اللذي كان الأخف وزنا وقتها و لكن صدر لوحي سوني و كسب هذه الجائزة بجدارة.

يملك الجهاز شاشة بحجم 9.4 انش و هي نادرة بعض الشيء في الأجهزة اللوحية فكثير من الشركات توجهوا للحجم المعتاد و هو 10.1 انش، ساعدت الشاشة بجعل الجهاز أسهل أثناء الكتابة تستطيع بالوضع العمودي إستخدام إصبعين فقط للكتابة و بشكل مريح و بالوضع الأفقي قد يصعب قليلا الوصول لبعض الحروف إذا إستخدمت أصابع الإبهام فقط و لكن الطريقة المثالية في وضع مماثل هو جعل الجهاز على راحة اليد و الكتابة باليد الأخرى و قد لا تكون العملية متعبة نظرا لخفة وزن الجهاز. يملك الجهاز ثلاثة أزرار فقط و هي الخاصة بمستوي الصوت و الأخر هو زر التشغيل، إذا كنت تستخدم الجهاز بشكل أفقي لن تواجه مشاكل في الوصول للأزرار و لكن في الإستخدام العمودي من الصعب الوصول لهذه الأزرار و السبب تواجدها بالأسفل، فإذا كنت تريد إستخدامها ستضطر لقلب الجهاز رأسا على عقب للوصول إليها و هذا ما و جدته متعب بحق. يملك الجهاز فتحة SD Card و اللتي واجهت بعض المشاكل معها، حاولت إدخال أحد الكروت لقراءة بعض الوسائط و لكن لن يدعك الجهاز بجعل هذه البطاقة بمثابة الذاكرة الخارجية و إستخدامها بتخزين الوسائط و ما الى ذلك، و أيضا واجهت صعوبة بإخراج البطاقة مما جعلها مهددة بالبقاء بالداخل بشكل نهائي و لكن الحمد لله نجحت عملية “القيصرة؟”. المخرج الأخر في الجهاز هو Micro USB و هو المخرج الوحيد و هنا سنتفقد مخرج الـHDMI و اليو اس بي، انا اعلم بأن مخرج Micro USB يستطيع أن يجلب لي بعض المحولات لتقوم مكان اليو اس بي أو الـHDMI و لكن من المتعب التنقل معها أو حتى إستخدامها كثيرا و الأمر الأهم هو عدم توفرها في متاجرنا بشكل كبير.

مميزات… مميزة؟
سأتحدث عن النظام و تطبيقاته و ما قدمته سوني للجهاز من دعم. واحدة من الإضافات المهمة هي خدمة Video Unlimited و اللتي بدأت في جهاز البلاي ستيشن 3 و هي تمكنك من شراء الأفلام أو حلقات من المسلسلات بأسعار مناسبة، جلبت سوني هذه الخدمة عبر تطبيق بنفس الإسم يمكنك من إختيار دولتك و شراء ما يناسبك من المتجر، و الأمر ذاته يجري لخدمة الموسيقى حيث بأنهم سيقدمون لك إشتراك مجاني لستة أشهر. نجد في الجهاز إمكانية لعب العاب مختارة من البلاي ستيشن الأول أو من جهاز سوني المحمول PSP و هو أمر ممتاز و سنستمتع كثيرا بهده الألعاب مرة أخرى. اضافت سوني إمكانية التحكم بالأجهزة عن طريقة جعل اللوحي أداة تحكم، يبدو هذا رد صريح من سوني لتقنية ابل AirPlay و لكن هنا نجد بأن سوني تفوقت بالشكل المأمول منه حيث بأنك ستستخدم اللوحي بالتحكم بأجهزة سوني و باقي شركات الطرف الثالث مثل سامسونج و شارب و العديد من الشركات أيضا، لم يقتصر التحكم على الشاشات المنزلية فقط بل تستطيع إستخدام الجهاز للتحكم بالكشاف الضوئي أو المسارح المنزليلة أو حتى مشغلات البلو راي و الكثير أيضا.
سأتحدث كيف يبلي الجهاز في نظام الاندرويد قرص العسل، تبدو قائمة التطبيقات ساحرة بنظري، أرى لمسة سوني بشكل واضح و هي جميلة الى حد ما، و لكني واجهت القليل من المشاكل في المتصفح و النظام نفسه، أثناء عملية تغير وضعية اللوحي هنالك لحظة سريعة تنتقل بها الشاشة بشكل عمودي أو أفقي و لكن بين لحظة الإنتقال للوضعية يعرض الجهاز خلفية الشاشة ثم يقوم بنقل الوضعية بعدها، و كأن الجهاز يتقبل بصعوبة طريقة النقل و هذه المشكلة واجهتها في معظم إستخدامي للوحي. أما المتصفح كانت تجد به طريقة معقدة لتصفح موقع اليوتيوب، الكثير من مستخدمي الانترنت إعتداوا لزيارة الموقع مع تشغيل أحد المقاطع و إستكمال التصفح عبر نوافذ أخرى، و لكن هنا نجد بأن مقطع الفيديو يتوقف إذا قمت بتغير النافذة و هذا أمر مزعج و يتطلب منك ملازمة الصفحة و لا تستطيع الخرج منها إلا إذا أردتا إقاف المقطع، و لكن هذه المشكلة هي في كل الأجهزة أو بالأصح من نظام الاندرويد و نأمل بأن النظام القادم الايس كريم ساندوتش أن يقدم لنا خيارات أكثر و سلاسة في التصفح. بعض الأشياء اللتي لفتت إنتباهي في النظام هو لوحة المفاتيح و اللتي أجدها رائعه بعد توفير مساحة مرضية للحرف الواحد و تستطيع التنقل بينهم بسلاسة.

قدرات تقنية
يملك الجهاز شاشة رائعة و هي بكثافة مستخدمة بأفضل الشاشات مثل ريتينا و AMOLED و تصل الكثافة الى 800×1200 مما يعني بأنك تستطيع تشغيل مقاطع عالية التعريف 1080p، حسنا سأكون صريح في هذه النقطة لم تكن درجة إضائة الشاشة كالمأمول منها فقد قمت بتجربتها تحت أشعة الشمس و قمت برفع معدل الإضائة و النتيجة لم تكن سارة. تحدثت مسبقا عن بعض المشاكل اللتي واجهتني في النظام و لكن السبب الوجيه لتواجدها هي عدم قدرة المعالج ذو النواتين قراءة المعلومات بشكل سريع، لا أريد التدخل في أمور البرمجة التي تفوق قدرتي و لكن إن لم يكن المعالج هو المشكلة فإن اللوم الوحيد على برمجة الجهاز “سوني؟”. أما بالنسبة لقدرة الجهاز بالإنتقال بين البرامج أو حتى تحمل بيانات التصفح بشكل سريع فإنه فاق توقعاتي و الفضل يعود للذاكرة الشعوائية ذات الحجم 1GB و اللتي ساعدت كثيرا بتحريك الجهاز بشكل سريع.

بالطبع الكثير يعلم بأن سوني متخصصة في السماعات و بأن مسارحها المنزلية رائعة جدا و حتى شركة Ford للسيارات تتعامل بشكل رسمي مع سوني لتقديم سماعات عالية الجودة للسيارات، و لكن ما لا أفهمه هنا لماذا سماعات الجهاز مثيرة للشفقة؟ حسنا و للمرة الأولى سأقوم بمدح هاتفي البلاك بيري و أقول بأنه “يساوي” جودة و قوة الصوت اللذي يملكه اللوحي، إذا كان الجهاز يملك عيب رئيسي فهي السماعات التي تدخلت و اضافت أمر سيء لقائمة مواصفات اللوحي. بجانب السماعات هنالك أمر مخيب للظن أيضا ألا و هي الكاميرا، أين الفلاش يا سوني؟ هل أصبحت الكاميرا أمر غير مهم أخيرا أم بأنكِ قامت بإضافة مواصفات فريدة و أخذ ما هو مهم؟ انا أعلم بأن العديد من الأجهزة اللوحية لا تملك كاميرات رائعة أو حتى تستطيع مقارنتها بكاميرات الهواتف الذكية و لكن لماذا لا تقدم الشركة في جهازها اللوحي أمر مميز و يجذب أنظار المستخدمين؟ و الأمر ينطبق على الكاميرا الأمامية التي تشعرك بأنك تملك واحدة من أقدم هواتف نوكيا… أوه لحظة حتى هواتف نوكيا القديمة كانت تقدم كاميرات رائعة آنذاك!
بطارية الجهاز قامت بعمل رائع بحق فإنها تقوم بالصمود لثمانية ساعات متواصلة الإستخدام و أثناء مشاهدة الفيديو ستصمد البطارية لستة ساعات و بالطبع كنت ممتن لإختبار البطارية و السبب بأنها جعلتني مشاهدة فلمان من سلسلة هاري بوتر، الوقت المتطلب لشحن اللوحي بشكل كامل يقارب الخمسة ساعات و مما أجده أمر جيد. هنا نصل لأخر رحلتنا بعد أن تحدثنا عن مميزات و عيوب لوحي سوني S اللذي قدم لنا شاشة بكثافة رائعة و أيضا تطبيقات من سوني اللتي تقدم للجهاز لمسة مميزة و أخيرا بطارية رائعة و كان الجهاز سيكون أفضل لو لم يكن يملك عيوب مثل سماعات الجهاز و بعض الأخطاء في البرمجيات و كما ذكرنا في المراجعة.

 

إيجابيات
+وزن خفيف للجهاز
+إضافات رائعة للنظام
+تصميم رائع
+بطارية الجهاز الممتازة

سلبيات
-بعض الأخطاء في النظام
-كاميرا سيئة
-سماعات رديئة
بعض المشاكل في مخرج الـSD Card- 

الرأي النهائي
جهاز سوني اللوحي الأول بنظام الاندرويد يأتي بتصميم رائع و إضافات مفيدة و رائعة من سوني مثل إمكانية تحويل الجهاز الى اداة تحكم و الكثير، و لكن بعض الأخطاء في النظام و ضعف الكاميرا و سماعات الجهاز السيئة قد تضر من سمعة الجهاز قليلا و لكن الجهاز جيد بشكل عام و قد يرضي الكثير من المستخدمين.


في حال أعجبك الموضوع كل ما اوده منك هو نشر هذا الموضوع عبر أدوات المواقع الاجتماعية التالية: ايقونة فيس بوك وتويتر و +1 فى الشريط التالى