شهدنا في الأعوام القليلة الماضية دخول صانعي السيارات الصينيين إلى سوقنا المحلية بشكل كبير، ومعهم العديد من الطرازات على اختلاف أحجامها، والتي كانت بمثابة فرصة للناس أصحاب الدخل المتوسط إلى المحدود لاقتناء سيارة تمتاز من حيث المبدأ بالعديد العديد من التجهيزات وبأشكال وتصاميم قريبة لطرازات شهيرة، والأفضل من ذلك كله هو سعرها المنخفض كثيراً مقارنة بنظرائها، ولكن هذه الطرازات وبعد تجربتها لفترة قصيرة تبين أنها ما زالت تحتاج لأعوام لكي ترتقي في مجال الجودة الصناعية والحرفية، لأن صانعيها مازالوا صغار في مجال صناعة السيارات وتجهيزاتها.
ولكن الصينيين وللحق يلاحظ عليهم الرغبة في التطور السريع والارتقاء في صناعتهم لتصل إلى مستوى باقي الصانعين كجيرانهم الكوريين واليابانيين، لذلك فهم بعد أن انتهوا من مرحلة الدخول لبعض الأسواق الفقيرة وتحقيق نسبة لا بئس بها من المبيعات كما في سوقنا، بدؤوا يفكرون بفرض أنفسهم بشكل أقوى وغزو أسواق جديدة وأبعد من ذلك، ولكنها كالحصون التي لا يدخلها إلا الأبطال، ونعني بذلك أوروبا وأمريكا الشمالية. لذلك فهم يعملون بشكل جهيد على تطوير طرازاتهم من حيث التصميم بأن يعتمدوا على تصاميم خاصة بهم وتطوير درجة الجودة والأمان ومراعاة شروط السلامة البيئية.
ومن بين الصانعين هؤلاء نذكر منهم "جيلي" والذي قدم مؤخراً عدة طرازات ملفتة للنظر واستطاعت أن تثير الإعجاب في بعض معارض السيارات الدولية، ومن بين هذه الطرازات، طراز جيلي FC الجديد في سوقنا المحلية والذي هو موضوعنا الجديد في سيارة تحت المجهر لنسلط عليه الضوء ونتعرف على إيجابياته وسلبياته.
التصميم الخارجي:
المقدمة غير جذابة في تصميمها وتتميز بالأضواء الكبيرة التي تشبه المثلث، كذلك يوجد شبك التهوية الكرومي والحاوي على شعار جيلي ولكن تصميمه قبيح والفراغات بين الشفرات واسعة لدرجة يمكنك أن ترى المحرك دون أن ترفع غطاء المحرك والذي بدوره يتمتع بخطين منحنيين يشكلان مع الأضواء "عيون وحواجب"، أما الصادم الأمامي فتصميمه مقبول ويوجد فيه فتحة تهوية كبيرة وعلى جانبيها أضواء الضباب، بالإضافة إلى حساسات المسافة بلون آخر لمزيد من التميز! كما ويلاحظ بشكل فادح الفراغات بين غطاء المحرك والصادم وهيكل السيارة، ولكن لا أعتقد أن الصينيين قد فاتتهم ملاحظة ذلك في حساباتهم ولكنها ربما من أجل عامل التمدد!!
وبالانتقال إلى الجانب، نلاحظ خطوط التصميم العادية جداً باستثناء خط واحد يشمل البابين من الأسفل، ولكن أبرز ما في جانب السيارة هو وجود مؤشرات للانعطاف على المرايا، وقبضات أبواب من الكروم وجنط الكروم بقياس 15 إنش، كذلك نلاحظ أن الهيكل يرتفع كثيراً عن الإطارات!
أما من الخلف فالتصميم أيضاً عادي جداً، يتميز بالزجاج الخلفي الكبير والصادم الكبير ممتد إلى الجانب وعليه حساسات الرجوع للخلف، أما الأضواء فهي كبيرة تشبه المربع وممتدة للجانب أيضاً، وما يميز غطاء الصندوق الخلفي هو الكروم بوجود كبير.
وعموماً لا يمكننا فى موقع ويكيموتور أن نمدح تصميم الـ FC من الخارج، كونه عادي جداً وبدون أي جهد يذكر، وعلى الرغم من أنه لا يشبه أي طراز عالمي آخر إلا أنه أيضاً لا يتمتع بأي هوية أو شخصية تصميمية متميزة وبمعنى آخر الـ FC مجهولة الهوية.
المقصورة:
بالانتقال إلى داخل السيارة، شعرنا بسهولة وراحة تامة بالدخول إلى المقاعد الأمامية في المقصورة ولكن الأبواب خفيفة وصعبة بالحركة، وبالجلوس على المقاعد الجلد نجدها مريحة وواسعة. ومن حيث التصميم، فالداخل يعكس الخارج تماماً، فالمقود قبيح وما يزدريه أكثر هو زوائد الخشب الجميلة!! كذلك العدادات غير جذابة ومعتمة وكأنها مقتبسة بشكلها من سيارات الثمانينات.
لوحة القيادة سخيفة ومملة التصميم وفقيرة ويغلب عليها زوائد الخشب المستخرج من شجرة البلاستيك الرخيص!! والتي لا يمكن زراعتها إلا في الصين، فضلاً عن جودة المواد المستخدمة في بناء المقصورة والتي دون المقبول.
المقصورة واسعة ورحبة ومريحة للركاب ولكنها تفتقر لمساحات التحميل والجيوب، بينما تحتوي على العديد من التقنيات والتجهيزات، نذكر منها التحكم على المقود ومسجل صوت CD متوسط الأداء مع مبدل أسطوانات وسبيكرات للصوت غير نقية، كذلك هناك المكيف الديجيتال والقفل المركزي وكومبيوتر الرحلة، وفتحة السقف ونوافذ ومرايا كهربائية، وعلى مستوى الأمان هناك كيسين هواء للسائق والراكب الأمامي.
المقاعد الخلفية واسعة ومريحة وتتسع لثلاثة أشخاص براحة تامة، لكن الدخول إلى المقاعد الخلفية من الخارج مزعج بسبب فتح البابين الخلفيين بزوايا ضيقة.
الصندوق الخلفي واسع جداً ويمكنه استيعاب كم كبير من الحاجيات. إجمالاً المقصورة مقبولة ولكن تحتاج إلى تحسين في جودة الصناعة من ناحية المواد المستخدمة في بناء المقصورة، وأيضا التركيز على جودة الإنهاء واللمسات الأخيرة.
المحرك وعلبة السرعة:
قامت جيلي بتزويد الـ FC بمحرك كبير وجيد ومناسب لهذه السيدان، بسعة 1.8 لتر من أربع أسطوانات، تبلغ استطاعته 138 حصاناً بخارياً وعزمه 17 كغ.متر، وموصول بعلبة سرعات يدوية من خمس نسب. حيث يستطيع المحرك الوصول بالسيارة لسرعة 100 كم/سا من حالة التوقف بغضون 12 ثا، والسرعة القصوى هي 185 كم/سا، أما استهلاكه فمقبول بالنسبة لحجمه ويبلغ وسطياً 250 لكل 20 لتر من البنزين.
على الطريق:
عند إدارة محرك السيارة تشعر برجفة من جراء دورانه بالإضافة إلى صوته العالي والمزعج وعدم قدرة المقصورة على العزل الجيد لصوته في الداخل، كذلك علبة السرعة فهي بدورها سيئة أثناء التعشيق وغير مريحة. أما على الطريق فالسيارة مقبولة من حيث التسارع والعزم والقوة على الطريق العادي، ولكن تماسكها منخفض على المنعطفات خصوصاً إذا كانت السرعة تتجاوز الـ 60 كم/سا، كذلك فإن السيارة لا تتماشى بشكل جيد على المطبات أو الحفر الكثيرة جداً على الطريق. ينقص السيارة تخميد أفضل للاهتزازات وردود الأفعال عند الحفر والمطبات، والفرامل ليست جيدة أيضاً.
أخيراً يمكننا القول بأن هناك تحسن واضح وملحوظ لدى سيارات الجيلي ولو أنه ما يزال دون المقبول، والـ FC كان ينقصها بعض الأمور لكي تصبح مقبولة جداً خصوصاً ما إذا قارنا سعرها المقبول مع ما تقدمه من تجهيزات.
الايجابيات
|
السلبيات
|
محرك مناسب وقوي
|
تصميم خارجي وداخلي أقل من عادي
|
مقصورة رحبة
|
المواد المستخدمة سيئة ولا يوجد دقة في الصناعة
|
صندوق أمتعة واسع
|
سعر مرتفع بالنسبة للصناعة
|
|
مقصورة غير معزولة جيداً
|
السيارة
|
جيلي FC 1.8 عادي
|
المحرك
|
أمامي عرضي بشكل( L متتالي)
|
عدد الأسطوانات
|
4
|
عدد الصمامات
|
16
|
سعة المحرك (سم³)
|
1792
|
الاستطاعة (حصان/د.د)
|
138/6200
|
عزم المحرك (كغ متر/د.د)
|
17/4200
|
الاندفاع
|
شد أمامي
|
علبة السرعة
|
5/عادي
|
المكابح(أمام/خلف)
|
أقراص مهواة/أقراص
|
العجلات والإطارات
|
15-60 /195
|
الطول/العرض/الارتفاع/قاعدة العجلات(مم)
|
4602/1725/1480/2602
|
سعة صندوق الأمتعة (لتر)
|
_
|
سعة خزان الوقود (لتر)
|
50
|
التسارع من 0 إلى 100 كم (ثا)
|
12
|
السرعة القصوى
|
185
|
استهلاك الوقود الوسطي(كم/20 لتر)
|
250
|
|
|
سياره حلوه ةومريحى
ردحذف