لجأت شركات الإلكترونيات إلى استحداث أساليب تسويقية مبتكرة منها طرح موديلات بأسعار مخفضة، وعروض تقسيط بدون فوائد مع سلاسل تجارية كبيرة، والتوسع فى عدد مراكز خدمات الصيانة والدعم الفنى؛ لمواجهة تراجع مبيعاتها مع الارتفاعات المتتالية فى أسعار أجهزتها بسبب الدولار.
وتشهد سوق الحاسبات والهواتف موجة ركود عنيفة، بالتزامن مع توقف استيراد أغلب الموديلات، وتواجه أسعار الأجهزة الإلكترونية ضغوطا أخرى؛ بسبب زيادة الضرائب المفروضة عليها إلى %13، بدلاً من %10 بعد تطبيق قانون القيمة المضافة، واتجه أغلب التجار إلى تخزين البضائع مع الصعود المستمر فى سعر صرف الدولار.
وقال شريف سالم، مدير مبيعات الهواتف الذكية بـ«لينوفو مصر"، إن شركته بصدد طرح من 3 إلى 5 عائلات جديدة من سلسلة هواتف «MOTO» منها «MOTO G» خلال العام الجارى، تناسب جميع الشرائح السعرية.
وأضاف سالم أن «لينوفو مصر» طرحت عروضا على أجهزة هواتفها الذكية بنظام التقسيط لمدة عام بلا فائدة مع «راية» و«كارفور»، كوسيلة مبتكرة لتشجيع المستهلكين على زيادة حركة المبيعات التى شهدت انخفاضا كبيرا خلال نوفمبر 2016 منذ قرار الحكومة تحرير سعر الصرف.
وقال إن «سامسونج» تدرس أيضا تصنيع أجهزة منزلية بالتعاون مع شركات محلية جديدة بمصنعها فى مدينة بنى سويف، بعد تجربة تصنيع التكييفات خلال العام الماضى مع شركة «راية».
وأوضح محمد سالم، رئيس «سيكو» للإلكترونيات، أن مصنع الشركة لإنتاج الهواتف الذكية الجارى إنشاؤه بالمنطقة التكنولوجية فى أسيوط برأسمال 10 ملايين دولار لا يعانى من أزمات نقص العملة فى المرحلة الأولى، وسيعتمد على تصدير منتجاته للخارج بما يساعد فى توفير «الأخضر».
ورأى سالم أن الأوضاع الاقتصادية الراهنة تحتاج من الدولة اتخاذ حلول سريعة وعاجلة تتمثل فى إطلاق يد القطاع الخاص بشكل كامل من خلال بيئة مفتوحة لكافة الاستثمارات، ورفع القيود عن التعاملات الدولارية من السحب والتحويل، بجانب خفض الضرائب على المستثمرين، وفتح مناطق حرة جديدة، مشددا على أن التصنيع هو الأهم حاليا.
وأضاف أن قرار تعويم الجنيه كان حتميا، لكنه أثر على جميع فئات المجتمع والقطاعات الاقتصادية، كما قلص القوة الشرائية محليا، وعاد بالسلب على صناعة تكنولوجيا المعلومات.
واعتبر سالم أن مصنعى الإلكترونيات يستطيعون الاستفادة من الوضع الراهن فى زيادة الصادرات، نظرا لانخفاض سعر الجنيه بما يجعل أسعار المنتجات المحلية تنافسية مقارنة بباقى الأسواق، كما أن المستهلك أصبح يبحث حاليا عن سعر المنتج وجودته أكثر من نوعه أو الماركة، مما يتيح فرصا أمام تسويق منتجات جديدة.
وكان دون كواك، رئيس شركة «LG» الكورية للالكترونيات بمصر، قال فى حوار سابق لـ«المال» خلال نوفمبر الماضى، إن شركته وضعت خططها الاستراتيجية للعام الحالى بناء على متوسط سعر دولار يتراوح بين 13 إلى 20 جنيها، مبينا أن LG تستهدف بدء تشغيل خط إنتاج الغسالات وتصل طاقته الإنتاجية إلى 400 ألف غسالة سنويا بشرط توافر الدولار.
وذكر أن تذبذب سعر صرف الدولار خلال المرحلة الماضية، أدى إلى ارتفاع تكلفة استيراد المواد الخام، وتغير أسعار الأجهزة الإلكترونية، وانخفاض حجم الطلب، معتبرا أن تدنى قيمة الجنيه سيجعل مصنع الشركة بالعاشر من رمضان أكثر تنافسية مقارنة بنظيره الجنوب إفريقى.
وأضاف تشارليز جونج، مدير «إنفينيكس مصر» الصينية للهواتف المحمولة، أن شركته تخطط للتركيز بقوة على خدمات الصيانة والدعم الفنى بالسوق المحلية، من خلال افتتاح مراكز خدمة عملاء جديدة فى محافظات طنطا والصعيد، إضافة إلى 6 مراكز رئيسية حاليا بمحافظات القاهرة والإسكندرية والإسماعيلية، لافتا إلى أن السوق المصرية تعتبر الأولى بالنسبة للشركة من حيث معدلات المبيعات بأسواق منطقة الشرق الأوسط تليها باكستان ثم المغرب.
في حال أعجبك الموضوع كل ما اوده منك هو نشر هذا الموضوع عبر أدوات المواقع الاجتماعية التالية: ايقونة فيس بوك وتويتر و +1 فى الشريط التالى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ارجو من الزوار المشاركة بتعليقاتهم والاجابة على التعليقات